المتحف الزراعي المصري
كتبه واخرجه | ashraf heikal |2017/1/23
كتبه واخرجه | ashraf heikal |2017/1/23
عنوان المتحف الزراعي المصري: كوبري 6 اوكتوبر - الدقي - الجيزة - القاهرة - مصر. هاتف: 20233372933+
تعتبر الزراعة هى العامل الأساسى الأول الذى ساعد المصرى القديم على إنشاء حضارة على ضفاف النيل ، ومن ثم قيام الحضارات المتعاقبة على مر العصور ، ولولا الزراعة ماكانت هناك حضارة ، ولكان الإنسان مايزال يرفل فى ظلام البدائية.
ومن أجل هذا فقد تم إنشاء المتحف الزراعى ، ليكون بمثابة تأريخ للنهضة الزراعية المصرية منذ مهد التاريخ حتى العصر الحديث ، ففى عام 1927 صدر مرسوم ملكى بإنشاء " متحف فؤاد الأول الزراعى " ، ليكون أول متحف زراعى فى الشرق الأوسط ، وثانى أكبر متحف زراعى على مستوى العالم بعد المتحف المقام بالعاصمة المجرية بودابست ، وقد تبرعت الأميرة فاطمة إسماعيل إبنة الخديوى إسماعيل و شقيقة الملك فؤاد الأول بقصرها الكائن بحى الدقى لإنشاء هذا المتحف.
وقد تم إستقدام مصممى المتحف الزراعى بالعاصمة المجرية بودابست لتصميم وبناء المتحف الزراعى المصرى ، وقد تم تشييده على النمط الأوروبى المستوحى من العصر القوطى .. وقد تم تقسيم المتحف إلى ثلاث مبانى ، المبنى الأول و قد خصص لعرض كل مايتعلق بالحياة النباتية علاوة على النباتات النادرة والمنقرضة ، أما المبنى الثانى فقد خصص لعرض كل مايتعلق بالحياة البرية والحيوانية ، أما المبنى الثالث فيضم مقتنيات ومعروضات وآلات زراعية قديمة تؤرخ تطور الزراعة المصرية بداية من مرحلة ماقبل التاريخ حتى يومنا هذا ، والذى تم تقسيمه لاحقا إلى متحفين ، الأول ويسمى متحف الزراعة المصرية فى العصر الفرعونى ، أما الثانى فيسمى متحف الزراعة المصرية فى العصور اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.
كما يضم المتحف مكتبة كبيرة تحوى الكثير من الكتب والمخطوطات النادرة المختصة بالزراعة ، ويوجد أيضا قاعة سينما بهدف عرض الأفلام المتعلقة بهذا الشأن ، والتى يشرح بعضها كيف توصل المصرى القديم إلى حرث الأرض والزراعة.
ويضم المتحف الزراعى حاليا سبعة متاحف ، وفيها يتم إستخدام أحدث وسائل العرض وفق تكنولوجيا حديثة من حيث الإضاءة والتهوية ، وذلك لأن أغلب المعروضات بالمتحف مكونة من مواد عضوية ( نباتات - حشرات - حيوانات ) والتى تتفاعل مع الحرارة والضوء والرطوبة ، مما يعرضها للتلف ، لذا فقد راعى القائمون على المتحف إستخدام بعض الأجهزة الحديثة بهدف إمتصاص الرطوبة والتغلب عليها .. أما خارج مبانى المتحف فقد تم زراعة مسطحات خضراء بنباتات بعضها نادر ، علاوة على إنشاء حديقتين على الطراز الفرعونى.
ومن الروائع التى يضمها المتحف حجرة تسمى " حجرة القطن " ، وتعد الأشهر بين الحجرات التى يضمها المتحف ، حيث تحوى عينات من أجود أنواع الأقطان التى تمت زراعتها فى عهد محمد على باشا.
وختاما .. يعتبر هذا المتحف قبلة لكل المهتمين والدارسين للزراعة ، علاوة على الباحثين فى مجال النباتات والحيوانات والحشرات .. فهو بمثابة قراءة حية للتاريخ الزراعى و الحيوانى من البداية وحتى النهاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق